يُوجد) (?) في الوقت الفلاني لا محالة بتقديري وإرادتي، ونحن نفرض شخصًا أخبره صادق: بأنه يولد لك غلام (?)، ولا بِدْع أن يقوم في نفسه والحالة هذه ما ذكرناه (?). قلت: ولو فرضتَ ذلك لم نسلِّم صحة قيام ذلك في نفسه، وكيف يَطْلب ولا مطلوبًا منه!

فإن قلت: فما الفارق والحالة هذه بين الغائب والشاهد، حيث اخترتم (?) صحة قيام ذلك بذات الله دون (?) الشاهد؟

قلت: الله تعالى ليس كلامه إلا النفسي ولا يمكن أن يكون قيامه بذاته حادثًا، وإلا يلزم أن يكون محلًا للحوادث، تعالى الله عن ذلك؛ فلذلك لزم من هاتين المقدمتين أعني: امتناع كون كلامه غير نفسي (?)، وامتناع كونه محلًا للحوادث (?) - أن يكون الأمر قائمًا بالذات في القدم (?)، وتعلقه بالمأمور حادث على حسب استعداده.

وأما الشاهد (?) الذي لا يستحيل على ذاته (?) قيام الحوادث بها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015