عينُ مسألة التحسين والتقبيح"، بيانه:
أنا نقول: ليس الشكر اللفظ فما معناه؟
قالوا: المعرفة. قلنا: المعرفة تُراد للشكر، فكيف تكون نفس الشكر! فلا بد أن تتقدم على الشكر، فإنما شَكَرَ مَنْ عَرَف.
قالوا: فلا نُطَوِّل، نعني بالشكر ما تَعْنون أنتم.
قلنا: الشكر عندنا امتثال أوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه. قالوا: فنحن نقول الشكر: هو الإقدام على المستحسنات واجتناب المستقبحات. قلنا: فهذه هي (?) مسألة التحسين والتقبيح بعينها.
قال (?): ولكننا (?) أفردناها بالكلام على عادة (?) المتقدمين (?).
قال: (الثاني: الأفعال الاختيارية قبل البعثة مباحةٌ عند البصرية وبعض الفقهاء، محرمةٌ عند البغدادية وبعض الإمامية وابن أبي هريرة، وتوقف الشيخ والصيرفي وفَسَّره الإمام بعدم الحكم، والأَوْلى: أن يُفَسِّرهُ (?) بعدم العلم؛ لأن الحكم قديم عنده، ولا يتوقف تَعَلُّقُه على