ثم أغار هولاكو على بغداد بالتآمر مع الوزير ابن العلقمي الرافضي (?) - قبحه الله ولعنه - فاستولى عليها، وقتل الخليفة المستعصم (?)، آخر خلفاء بني العباس، وأنهى الخلافة العباسية.
قال ابن السبكي رحمه الله: "واستمر القتل ببغداد بضعًا وثلاثين يومًا ولم ينج إلا مَن اختفى. وقيل: إن هلاكو أمر بعد ذلك بِعَدِّ القتلى، فكانوا ألف ألف وثمانمائة ألف، النصف من ذلك تسعمائة ألف، غير من لم يُعَدّ ومَنْ غَرِق" (?).
وكان جيش المغول يبني الإصطبل لخيله من الكتب، وأُلقيت ملايين الكتب في دجلة، وأقاموا بها ثلاثة جسور.
وبعد أن ملك هذا الطاغية جميع العراق، توجه إلى الشام فملك حلب وبعض الشام وجملة من أراضي الروم، ونفذت مفاتيح دمشق وحماة إلى