تقديم الأوّل على الثاني، أمّا إذا لم يدل الثاني لا على القوّة ولا على الضعف فمن أين يجب تقديم الأول عليه؟ (?).

واعترض عليه بأنّ المشعر بعلو شأن الرسول معلوم التأخر أو مظنونه وما (?) لم يشعر بذلك مشكوك فيه فليرجح الأول (?).

وثالثها: يرجح المتضمن للتخفيف على المتضمن للتغليظ؛ لأنَّه أظهر تأخرًا فإنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يغلظ في ابتداء أمره زجرًا لهم عن عوائد الجاهلية، ثمّ مال إلى التخفيف، هكذا ذكره صاحب الحاصل (?) واتبعه المصنف.

والحقّ خلافه (?)؛ فإنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرأف بالنّاس ويأخذهم شيئا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015