القائلين به ليس على سبيل التقليد، بل هو أخذ بمدرك من المدارك الشرعية فلا ينافي وجوب النظر (?) والقياس كالأخذ بالنص وغيره (?).
ولك أنْ تقول قي تقريره قوله: {فَاعْتَبِرُوا} (?) يقتضي وجوب الاجتهاد؛ خالفناه فيما إذا وجد نص أو إجماع فبقي ما عداهما على الأصل.
والثاني: أنّ الصحابة أجمعوا على مخالفة كل واحد من آحاد الصحابة (?).
فإن قلت: هذا دليل على غير محل النزاع.
قلت: لا؛ لأنَّه إذا كان حجة، ومن مذهبهم جواز مخالفة بعضهم بعضًا جاز لغيرهم ذلك أيضًا، أعني مخالفة كل منهم؛ لأنّ مذهبهم جواز المخالفة، والغرض أنّ مذهبهم حجّة. كذا أجاب به العبري (?).