بخلاف القالب فإنّ علّته وأصله هما علتا المستدل وأصلُه.
ومنْ النّاس من لم يجعل القلب معارضة، بل مناقضة لبعض مقدمات الدليل (?).
فيقال: لو كان الوصف المذكور علّة لِما ذكرت لم يكن علّة لما ينافيه معنى ما ذكرت والشيء الواحد لا يعلل به المتنافيان وإلا لاجتمعا.
وقال الشيخ: أبو إسحاق إنّ هذا يكثر في إيراد القلب (?).
قلت: وهذا القول لازم لهؤلاء الذين عدّوا القلب من مفسدات العلّة ولا يغتر (?) بهم وإلا فالقالب كيف يفسدها مع احتجاجه بها.
ومنهم من يقول: القلب شاهد زور كما يشهد لك يشهد عليك.
قال (الخامس: القول بالموجب وهو تسليم قول المستدل مع بقاء الخلاف.
مثاله في النفي: أن يقول التفاوت في الوسيلة لا يمنع القصاص.
فيقول: مسلم، ولكن لما لا يمنعه غيره ثم لو بينا أنّ الموجب قائم ولا