واقتصر المتأخرون في الجواب عن (?) الاستدلال بهذه الآية على قولهم: إن ذلك محمول على اليسر في الآخرة. وما ناسب هذا الجواب.
والحق في الجواب عن ذلك ما ذكره القاضي في "مختصر التقريب": مِنْ أنَّ ذلك إنما ورد في مخاطبة المرضى من المسلمين، لَمَّا خُفِّف الصيام عنهم (?)، ولا تعلق له بمسألتنا (?).
قال: (الخامسة: يُنسخ الحكم دون التلاوة، مثل قوله تعالى: {مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ} (?) الآية. وبالعكس (?)، مثل ما نُقِل: "الشيخُ والشيخةُ إذا زَنَيا فارجموهما البتة". ويُنْسخان معًا، كما رُوي عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان فيما (أنزل الله) (?): عشر رضعاتٍ معلومات (?).