أحدهما: إطلاق المبيَّن - بفتح الياء - على الواضح بنفسه صحيحٌ؛ لأن المتكلم أوضحه حيث لم يأت بمجمل. نَبَّه عليه الجاربردي (?).
الثاني: جَعَل العِبْري والجاربردي والإسفراييني وغيرهم من الشارحين قوله: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} (?) مثالًا للواضح بغيره (?)، وهو وَهَمُ؛ لأنه قَسَّم ذلك الغير في المسألة الآتية إلى القول والفعل، وظاهر كلامه حَصْره فيهما، فلو كان هذا من أقسامه لم ينحصر في ذَيْنِك القسمين؛ إذ المبيِّن فيه ليس إلا العقل، وهو غير القول والفعل. والذي حملهم على ذلك أنهم لما رأوه قَدَّم (?) قوله: "أو بغيره" - تَوَهَّمُوا (?) أنه من باب اللف