الثاني: أنْ يكون أحد المجازَيْن أظهر عرفًا وأشهر، كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "رفع عن أمتى الخطأ والنسيان" (?)، فإنَّ ظاهره رفعُ نفسِ [الخطأ] (?) ونفسِ النسيان، وليس بمراد (?)؛ فتعين حَمْله على المجاز بإضمار الحكم، أي: حكم الخطأ والنسيان أو الحرج (?) يعني: الإثم، أي: إثمهما. والحمل على الإثم أظهر من جهة العرف؛ لتبادره إلى الذهن مِنْ قول السيد لعبده: رفعتُ عنك الخطأ والنسيان. ولأنه لو قال ذلك، ثم أخذ يعاقبه على ما أخطأ فيه أو نسيه - عُدَّ مناقِضًا.
واعلم أن الحديث الذي أورده المصنف رواه الحافظ أبو القاسم التيمي (?) من حديث ابن عباس، وروى ابن ماجه معناه، وصححه ابن حبان، وقال أحمد (?): لا يثبت.