{أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} (?). وإنْ كان يثبته وجب عليه أن يقول: عِلْم الله مخلوق (?) ويلزمه أيضًا أن يقول: القرآن مخلوق (?).
قلت: قد أورد ابن داود هذا على الشافعي - رضي الله عنه -، وسَفَّهَ الأئمة مقاله، وقالوا: هو (?) اعتراض غير سديد؛ لأن صفات الله عز وجل من العلم والقدرة والكمال ليست بأعيانٍ له (?)؛ لأن الصفة ليست هي الموصوف ولا هي غيره.
وأما قوله: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا} (?) - فهي أيضًا على عمومها، فكل دابة تَدِبُّ (?)