قلت: قد استند المانعُ من ذلك إلى شيئين:
أحدهما: عدم الإذن، ويتجه على هذا ما ذكرتَ (?).
وثانيهما: وهو الذي عَوَّل عليه أن لفظة "شيء" مأخوذة (?) من مُشَاء، والمُشَاء: المُحْدَث الذي ليس بقديم. والله تعالى قديم؛ فلا يصدق عليه ذلك، لما ذكرناه.
فإن قلت: فما تصنع هذا في قوله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ} (?)؟ .
قلتُ: لعله لا يرى الوقف على قوله: {قُلِ اللَّهُ} (?).
فإن قلت: لا يخلو المانع من التخصيص بالعقل في هذه الآية مِنْ أن يقول: إن لله عِلْمًا، أو لا عِلْمَ له. فإنْ كان ممن ينفيه - فكتاب الله شاهد عليه، إذ يقول: {وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ} (?)، وقولُه: