{وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ} (?)، ونظائر ذلك على إثبات الحكم لكل فرد، ولم يقل (?) أحدٌ إنَّ ذلك نهيٌّ عن المجموع، وقال الله تعالى: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (?)، والمراد كلُّ واحد. وكذلك قال أصحابنا: لو قال: والله لا وَطِئتُ كل واحدةٍ منكن - يكون مُوليًا مِنْ كلِّ واحدة، ويتعلق بوطء كلِّ واحدةٍ الحِنْثُ، ولزوم الكفارة (?). وهذا كله يشهد لعدم التفرقة بين تقدم النفي وتأخره.

ثم اعلم أن ما قدمناه من أنه إذا تقدم النفي على "كل" لا يدل على الاستغراق - شَرْطُه أن لا ينتقض النفيُ بإلا، فلو انتقض قبل المحمول فالاستغراق باق، كما لو لم (?) يدخل النفي، قال الله تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (?) الآية، فالمراد: (أنَّ كلَّ واحد آتيه عبدًا) (?)، وإنْ كان النفي متقدمًا، لكن لأجل الاستثناء (?). وسببه أن النَّفي إنما هو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015