"باعتبار" سببٌ في الاستعمال، فهو كاستعمال الأسد في الشجاع باعتبار الشجاعة. وإن أراد بقوله: "باعتبار" أنه لم يستعمل إلا في الأعم فذلك إحالة لفرض المسألة؛ لأن فرض المسألة أنه استعمل في الأخص (?).
الثالث: وهو دليل على ضعف القول بالتكرار، أنه لو كان مقتضيًا للتكرار لعم جميع الأوقات حتى يجب فعل المأمور به فيها؛ وذلك لعدم أولوية وقتٍ دون وقت، لكنه لا يعم جميع الأوقات؛ لوجهين:
أحدهما: أنه لو عَمَّها للزم وقوع التكليف بما لا يطاق (?).
والثاني: أنه يلزم أن ينسخه كل تكليف يأتي بعده لا يمكن مجامعته له في الوجود (?)؛ وذلك لأن الأمر الأول قد استوعب جميع الأوقات بفعل (?) المأمور به، والثاني (?) يقتضي الإتيان بالمأمور به، (والإتيان بالمأمور به أولًا