في المضارع مشهور، فيكون أولى من مجازَيْن في الفعل والحرف، وأحدهما قليل جدًا (?) " (?).

الوجه الثاني: أنا لا نسلم كلية المقدمة الثانية، ونقول: ليس المراد بقوله: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ} (?) كلَّ عاصٍ، بل الكفار فقط، ويدل على ذلك قوله: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}، فإن غير الكافي لا يخلد في النار.

أجاب عنه: بأن الخلود في اللغة: المكث الطويل الصادق على الدائم وغيره، وليس هو الدائم فقط، بل هو (?) حقيقة في القدر المشترك حذرًا من الاشتراك والمجاز (?).

فإن قلت: فما تفعل في قوله: {أَبَدًا}؟ .

قلت: لا ينافي ذلك؛ إذ قد يُطلق ويراد به المدة الطويلة، كما في قوله: {وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا} (?)، والكفار يتمنون الموت في جهنم، ألا ترى إلى قولهم فيها: {يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015