قال صفي الدين الهندي: "وهو اعتراض ضعيف؛ لأنا لا نسلم أنه يستحيل من العاقل أن يطلب ما فيه مضرته إذا لم يكن مريدًا له" (?) قال: "وهذا لأن طلب المضرة لا ينافي غرضه بل قد يوافقه، كما هو واقع فيما ذكرنا من الصورة (?)، وإنما المنافي لغرضه وقوع المضرةِ، والطلبُ لا يوجبه (?). فالحاصل أن طلب المضرة من (?) حيث إنه طلبٌ لا ينافي غرض العاقل لا بالذات ولا بالعرض، بخلاف الإرادة فإنها وإن لم (?) تنافه بالذات لكنها منافية له بالعرض (?)؛ لكونها توجب وقوع المضرة، ضرورة أن الإرادة صفة تقتضي وقوع المراد. نعم الطلب والإرادة في الأكثر يتلازمان (?) فَيُظَنُّ أنه يستحيل (?) (أن يجتمع) (?) مع الكراهة، كما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015