وأجيب عنه: بأن تمهيد العذر إنما يحصل بالأمر لا بغيره؛ فدل على أنه أمر.

(وهذا جواب ضعيف، فإن قوله: "التمهيد إنما يحصل بالأمر" إنْ أراد النفسي فممنوع) (?)؛ لأن مجرد سماع العبد الأمر اللساني يحصِّل التجربة (?)، وإنْ أرادَ اللساني فالفرق بينه وبين الإرادة مسلم.

وثانيهما: ذكره الآمدي فقال: "هذا لازم على أصحابنا (?) في تفسيرهم الأمر بأنه طلب الفعل، من جهة أن السيد أيضًا أمر في مثل هذه الصورة لعبده، مع علمنا بأنه يستحيل منه طلب الفعل مِنْ عبده (?) لما فيه من تحقيق عقابه وكذبه (?)، والعاقل لا يطلب ما فيه مضرته وإظهار كذبه" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015