السبعين بخلافه.

ومن الناس من أجاب عن هذا: بأن العدد كما لا يدل على نَفْي الحكم عما عداه لا يدل على إثباته، بل هو (?) مسكوت عنه، فلعل النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك رجاءً لحصول الغفران لهم، بناءً على حكم الأصل؛ إذْ كان جواز المغفرة ثابتًا قبل نزول هذه الآية.

(وقال الغزالي: الأظهر أن هذا (?) الخبر غير صحيح؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - أعرف الخلق بمعاني الكلام، ولفظ: "السبعين" إنما جرى مبالغةً في اليأس وقطعًا للطمع عن الغفران؛ فإن العرب تستعمله في ذلك كقول القائل: اشفع أو لا تشفع لو شفعت سبعين مرة لما أفاد) (?) (?) وقول الغزالي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015