بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} (?)، ومعلوم أن مجيء البأس سابق للهلاك (?).
وزعم الفراء أيضًا أن الفعلين إذا كان وقوعهما في وقت واحد، ويَؤُولان إلى معنى واحد - فإنك مخيَّر في عطف أيهما شئت على الآخر بالفاء تقول: أحسنت إليَّ فأعطيتني، وأعطيتني فأحسنتَ إليَّ (?).
قوله: "ولهذا" اعلم أن الإمام نَقَل أن مِنْهم مَنِ احتج على (?) أن الفاء للتعقيب: "بأنها لو لم تكن للتعقيب (?) - لما دخلت على الجزاء إذا لم يكن بلفظ الماضي والمضارع (?)، لكنها تَدخل فهي للتعقيب.
بيان الملازمة: أن جزاء الشرط قد يكون بلفظ الماضي كقولك: مَنْ دخل داري أكرمتُه. أو بلفظ المضارع: مَنْ دَخَل (?) يُكْرم. وقد يكون لا بِهَاتين اللفظتين، وحينئذ (?) لا بد من ذكر الفاء كقولك: مَنْ دخل داري فله درهم.
وأما قول الشاعر:
(من يفعلِ الحسناتِ اللهُ يَشْكُرُها ... والشَّرُّ بالشَّرِّ عند الله سِيَّانِ