احتج القائلون بأن الواو للترتيب بوجهين:

الأول: ما رَوَى مسلمٌ في صحيحه، أن رجلًا خطب عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما (?) فقد غوى". فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بئس الخطيب أنت، قل: ومن يعص الله ورسوله" (?). وهذا يدل على أنها (?) للترتيب؛ (إذ لو كانت) (?) للجمع لما حسن الذم.

أجاب: بأن ذلك ليس لأنها للترتيب؛ بل لأن الإفراد بالذكر أشد في التعظيم، ومما يدل على هذا أنه لا ترتيب بين عصيان الله وعصيان نبيه - صلى الله عليه وسلم -، بل معصيةُ الله هي (?) معصيةُ الرسول - صلى الله عليه وسلم -؛ لتلازمهما (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015