الكريم، هي التي على صادق المنهاج، بلا انحراف ولا اعْوجاج، سواء في الاعتقاد والعمل، لا تعمّد ميْل، ولا خطأ وزلل.
وإن من بيننا الآن من يطعن بهذه الدعوة لا كثّر الله هذه الأمثال فمن طاعن بها بوصْف الشدة لأنه مائع، ومن مُتنقّص لها لأنها لم تُلَقّح بعلومه التجريبية وعلى كل حال فهؤلاء وأمثالهم تَعَدّدت مشاربهم فنتج من هذا التخليط التخبيط.
ولما كانت دعوة الشيخ محمد صافية من الشّوْب والكدر، لم تناسب من مشربه مشوب عكر.
فهَلاّ عرفنا فأنصفنا؟ وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل أهل الفضل.
ثم قال الضال في نقضه ص 26،27:
وقال الشيخ ص 70: لم يستثن من الكفر (إلا المكره) وهذا فيه نظر فإن المضطر والخائف والمتأول والجاهل لا يكفرون.
أما احتجاجه بأن الله لم يستثن إلا المكره في قوله تعالى: {إلا من أكره}. فهذا نعم في هذه الآية أما في غيرها من الآيات والأحاديث الصحيحة فهناك معذورون غير المكره.
وهذه من عيوب الشيخ أنه يعتمد على آية واحدة أو حديث واحد يترك ما سواه فهذا خلل علمي.