ورحم الله سليمان بن سحمان حيث قال في رَدّه على سلف هذا الضال:
فما قتل الشيخ الإمام محمد ... لملتزم الإسلام ممن على العهد
ولكنما تكفيره وقتاله ... لِعبّاد أوثان طغاة ذوي جحد
فقاتل من قدْ دان بالكفر واعتدى ... وكفّ أكفّ المسلمين ذوي الرشد
عن المسلمين الطائعين لربهم ... ولم يشركوا بالواحد الصمد الفرد
وهَبْ أن هذا قول كل منافق ... يصدّ عن التوحيد بالجدّ والجهد
فما كل قولٍ بالقبول مُقابَلٌ ... فحقق إذا رُمْتَ النجاة لما تبدي
فلا تُلْق للفسّاق سمعك واتّئدْ ... ففيه وعيدٌ ليس يخفى لذي النقد
وقد قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالته إلى أحمد التويجري بعد كلام سبق:
بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد وتبرأ من الشرك وأهله فهو المسلم في أي زمان وأي مكان، وإنما نُكَفِّر من أشرك بالله في إلهيته بعدما تبين له الحجة على بطلان الشرك، وكذلك نُكفّر من حَسَّنه للناس أو أقام الشّبَه الباطلة على إباحته، وكذلك من قام بسيفه دون هذه المشاهد التي يُشرَك بالله