فيقال لهذا الجاهل الضال: ليس هذا رأي للشيخ وإنا هو دين الرسل من أولهم إلى آخرهم، وهذا هو الشرك الأكبر الذي بعث الله رسله بتكفير من فعله، والشيخ رحمه الله لم يأت بجديد، وإنا هو متبع ومجدّد لدين الله، فاتخاذ الوسائط شرك سواء من الصالحين وغيرهم، وقد قال تعالى عن إخوان هؤلاء: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}، ويلاحظ تغييره لفظة (وأطلب من الله بهم) جعلها لهم (لهم) ولفظة (اعتراضات) كتبها الضال (اعترافات) وأسقط كلاماً أنظر بيانه في الكشف المرفق.
ولما قال الضال ناقلاً كلام الشيخ: وأن محمداً عليه السلام قال: لم يذكر الصلاة، يعني أن الشيخ لم يقل: عليه الصلاة والسلام وانظر نسخته من أولها إلى آخرها إذا جاء على موضع الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب (ص) وهذا على الحقيقة قِلّة أدب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
أما أن يقال: عليه السلام أو لا تذكر الصلاة على النبي ولا السلام في الكتابة فهذا فيه سعة ولله الحمد، والذي يظهر لنا مما نراه في كتب السلف أنهم لا يجعلون ذلك لازماً، ففي مواضع يكتبون الصلاة والسلام ومواضع يذكرون فيها السلام فقط ومواضع لا يذكرون فيها الصلاة ولا السلام، وقد يُصلي ويسلم على النبي بلسانه وهو يكتب ولا يكتبها.