بسم الله الرحمن الرحيم 2/ 1
حرفُ الدال
الدّال نطْعيّة، وهي أختُ التاء، وقد يقيمون إحداهما مقام الأخرى، كقولهم: دَهْدار وتَهْتار، وسُداة وسُتات، وتَسْدِيَة وتَسْتِةَ.
وعددها في القرآن خمسة آلاف وتسعمائة وتسعون دالاً. غيره: ستمائةٍ واثنان وأربعون. وفي الحِسابَيْنِ أربعة، وهي صورةٌ في الحساب الهندي. علـ.
وقولهم: لله درُّ فلان
تكونُ مَدْحاً وذمّاً وعند التعجُّبِ من الشيء. وإذا شتموا إنساناً قالوا: لا دَرَّ دَرَّه، أيْ: لا كَثُرَ خَيْرُه، ولا كانت له حَلَوُبة. ويقالُ: لله درُّك وفِعْلُك.
وَدَرَّ اللبنُ يَدُرُّ دراً: إذا كان منه شيءٌ كثير.
ودرَّ السَّحابُ، ودَرَّت السماءُ. ودَرَّتِ العُروقُ: إذا امتلأتْ دماً. وسحابةٌ مِدْرارة وناقة دَرُور.
وقولهم: فلانٌ دميم
أي: قبيح. والدمامةُ مصدرُ الدميم. قال:
كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسداً وبغياً إنه لدميم
أي قبيح. والضرائر جمع ضَرَّة، وهُنّ النساءُ يكُنَّ زوجاتٍ لرجل واحدٍ، وكل واحدةٍ منهن ضرةٌ للأخرى. ويقال: أدَمَّنا. فلانٌ، وأدَمُّ، أي: أقْبَحَ الفِعْلَ.