باهتين متحيرين دهشين، ولكنهم جدوا في الحرب.
وقال أبو عبيد: ومعنى الخجل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الأشرُ والبَطَرُ.
وقال ابن الأعرابي: الدَّقَعُ سوءُ احتمال الفَقْر، والخجلُ سوءُ احتمال الغني.
وقال الخليلُ: الخَجَلُ أن يَفْعَلَ الإنسانُ فعلاً فيستحي منه فيبقى متشوراً. والتشوُّرُ الخَجَلُ أيضاً، شَوَّرْتُ بفلان وتشوَّرَ فلان.
وخَجِلَ البعيرُ خجلاً إذا صار في الطين فبقي فيه كالمُتَحْيّر.
وقولهم: فلان خَلْفُ سُوء
أي ليس بخلفٍ صالح بعد أبيه. قال الشاعر:
فبئس الخلفُ كان أبوك فينا ... وبئس الخلف خلف أبيك خلفا
قال الله عز وجل: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ}.
والخلفُ من يجيء من بعدُ. قال لبيد:
ذهب الذين يُعاش في أكنافهم ... وبقيتُ في خلف كجلد الأجرب
والخلْفُ: الرديء من القول. يقال: سكتَ ألفاً ونطق خلفاً. أي سكت عن ألف كلمة ونطق بخطأ.