هي تهتزُّ من تحته خضراء"، عن مجاهد قال: كان إذا صلى في موضع أخضر ما حوله. وعن عكرمة قال: إنما سُمي الخضر خضراً لحسنه وإشراق وجهه، لأنه كان إذا جلس في موضع اخضر ما حوله. وقال آخرون: إنما سمي خضراً لحسنه وإشراق وجهه، لأن العرب تسمي الحسن المشرق خضراً تشبيهاً للنبات الأخضر الغض. قال الله تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً}.

ويقال: قد اخْتُضِرَ الرجل إذا مات شاباً لأنه يؤخذ في وقت الحُسن والإشراق.

قال بعض الرواة: كان شيخٌ قد ولع به شاب من الحي يقول له: قد أجْزَزْتَ يا ابن أخي، ويختضرون، أي يموتون شباباً. وكتاب الخاء قد أجززت.

ويجوزُ في العربية: الخِضْر، كما قالت: الكِبْد والكِلْمة، والأصل: الكَبِدُ والكلمِةُ.

وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "إياكم وخضراء الدمن" يعني المرأة الحسناء 1/ 539 في منبت السوء شبهها بالشجرة الناضرة في دمنة البعْر. وفيه تفسير آخر، هو معنى قول زُفَرَ بن الحارث:

وقد ينبت المرعى على دمن الثرى ... وتبقى حزازات الفؤاد كما هيا

وتروى: حرارات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015