"تعوذوا بالله من شر السامة والحامة والعامة". فالسامة: الخاصة، والحامة: القرابة. ويقال: كيف سامتك وعامتك؟ أي كيف من تخص وتعم؟

قال الراجز:

هو الذي أنعم نُعمى عمت ... على الذي سلموا وسمت

أي وخصت. وقال الشاعر في الحميم:

لعمرك ما سميته بمناصح ... شقيق ولا سميته بحميم

وقولهم: قد حَفِيَ فلانٌ بفلان

أي قد أظهر العناية في سؤاله إياه. قال الأعشى:

فإن تسألي [عني] فيا رُب سائل ... حفي عن الأعشى به حيث أصعدا

أي معنى الأعشى بالسؤال عنه. قال الله عز وجل: {يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا} أي كأنَّكَ معنيٌّ بها، ويقال: كأنك عالمٌ بها، ويقال: كأنك سائلٌ عنها.

قال الشاعر:

سؤال حفي من أخيه كأنه ... بذكرته وسنان أو متواسن

وقال الله عز وجل: {إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً}، معناه: كان بي معنياً. وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015