{حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً} قال الفراء: الحارضُ: الفاسدُ الجسم والعقل. قال قد حرض الرجلُ فهو حارضٌ، وما كان حرضاً، ولقد حرضته وأحرضتُه على الشيء. وقال أبو عبيدة: الحرضُ الذي قد أابه الحزنُ، وأنشد للعرجي:

إني امرؤ لج [بي] هم فأحرضني ... حتى بليتُ وحتى شفني السقم

وعن ابن عباس: الحرضُ: مرضٌ دون الموت. وأنشد:

أمن ذكر ليلى أن نأت غربةٌ بها ... كأنك حم للأطباء محرض

وعن أنس بن مالك أنه قد قرأ {حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً} قال: المعنى: حتى تكون مثل عود الأشنان.

وقولهم: قد أحلَطَ الرَّجُلُ أي قد بالغ في الغضب من قولهم: قد أحْلَطَ الرجلُ في الأمر: إذا بالغ فيه واجتهد. قال ابن أحمر:

وألقى التهامي منهما بلطاته ... وأحلط هذا لا أريم مكانيا

أي: اجتهد في اليمين وبالغ فيها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015