ويمنحها بنو شمجي بن جرم ... معيزهم حنانك ذا الحنان
أي رحمتك يا رب. وتقول: حنانكَ وحَنَانَيْكَ بمعنى. وحَنانَيْكَ أي رحمة بعد رحمة، ومنه قوله-تعالى-: {وَحَنَانَاً مِنْ لَدُنَّا} أي رحمة من لدنا. وتقول: حنانيك يا فلان افْعَل كذا يُذَكْرُه الرَّحْمَة. قال طرفة يخاطب النعمان بن المنذر:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا ... حنانيك بعض الشر أهونُ من بعض
أي ارحم وبر.
حَتْمٌ
الحَتْمُ: إيجابُ القضاء، والحاتِمُ القاضي. قال أمية بن أبي الصلت.
حناني ربنا وله حبرنا ... بكفيه المنايا والحُتُومُ
والحاتِمُ: الغُرابُ الأسودُ، ويقال بل هو غراب البين أحمرُ المنقار والرجلين وسُميَ حاتماً لأنه يحتِمُ بالفراق أي يوجبه. قال خثيم بن عدي:
وليس بهياب إذا شد رحله ... يقول عداني القوم واقٍ وحاتم
ولكنه يمضي على ذاك مقدماً ... إذا صد عن تلك الهنات الخُثارم
الواقُ: الصردُ، والحاتمُ الغرابُ، والخثارمُ: