وقد روي أن النبي - صلى الله عليه [وسلم] كان إذا سافر يستصحب قوماً من الزعارة والجفاء يدرأ بهم عن نفسه جهل ذوي الجهل، فالله أعلم بصحة ذلك. وقال علي بن أبي طالب:
لئن كنت محتاجاً إلى الحلم أنني ... إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج
ولي فرس للحلم بالحلم ملجم ... ولي فرس للجهل بالجهل مسرج
فمن شاء تقويمي فإني مقوم ... ومن شاء تعويجي فإني معوج
وما كنت أرضى الجهل خدناً وصاحباً ... ولكنني أرضى به حين أحوج
فإن قال بعض الناس فيه سماجةٌ ... فقد صدقوا والذل بالحر أسمج
آخر:
لا تطلب العقل ولا أهله ... فإن أهل العقل قد بادوا
والتمس الجهل وأشياعه ... فإن أهل الجهل قد سادوا
وقال سُقراط: "ينبغي للعاقل أن يخاطب الجاهل مخاطبة المطبِ للمريض"، وقيل: طبعُ الإنسان الجهل، وطبعُ الجهل اللسان، وطبعُ اللسان المعصية. وقيل: لولا جهلُ الجاهل لما عُرف عقلُ العاقل.
الحاء حرفٌ حلقي "ولولا بُحةٌ فيه لأشبه العين لقرب مخرجهما. وبعد الحاء الهاء ولم يأتلفا في كلمة واحدة أصلية الحروف، وقبح ذلك على ألسنة 1/ 494 العرب لقرب مخرجهما، لأن الحاء في الحلق تلزقُ العين، وكذلك الهاء والحاء ولكنهما