الواسع. قال ذو الرمة:
خليلي عوجا من صدور الرواحل ... بجمهور حزوى فابكيا في المنازل
والجمهور: الرَّمْلَةُ المشرفة على ما حولها، وهي المجتمعة، وحديث موسى بن طلحة أنه شد دفن رجل فقال: "جمهروا قبره" فهو غير ذلك، وإنما أراد أن يُجمع عليه التراب جمعاً ولا يصير ولا يصلح.
وقولهم: فلانٌ جاهلٌ
معناه: لا علم له بالأِشياء. مأخوذ من الأرضين المجاهل التي لا أعلام بها يُهتدى بها لطرقها، الواحدة مجهلة. والجهلُ: نقيضُ العلم. تقول: جهل فلانٌ حق فلان، وجهل على فلان، وجهلتُ هذا الأمر، والجهالةُ أن تفعل فعلاً بغير علم، والتجاهُل أن تفعل فعلاً بعلم. وقيل: الجاهل يتعلمُ والمتجاهلُ لا يريد أن يفهم. والجاهل: هو الذي الجهلُ غالبٌ عليه وفيه، والمتجاهل المعتمد للجهل القاصد له بالفعل، وبينهما فرق. والأصم أهون من المتصامم، والأعمى أهون من المتعامي، والناسي أقرب من المتناسي. قال الشاعر:
أجهالاً تقول بني لؤي ... قعيد أبيك أم متجاهلينا
أي نشدتك بأبيك. وقال أبو بكر الأصفهاني:
قل لي تناسيت أم أنسيت الفتنا ... أيام رأيك فينا غير ذي الرأي
والجاهلية الجهلاء: زمان الفترة إذ لا إسلام. والجاهلية: جاهليتان، فالجاهلية