[الثور]
والثورُ: الذكرُ من البقر، والثورُ: قطعة من أقِط، والثور: بُرْجٌ من بروج السماء، والثورُ قد يُسمى به السيد وبه كُنى عمرو بن معد يكرب أبا ثور. ومنهم من يقول هو التَّوْرُ - بالتاء- والثاءُ أعمُّ وأحْسَنُ وأعرفُ. ويقول الناس فيما بينهم للرجل البليد يا ثور. والثورُ أيضاً ما كان على وجه الماء من عرمض أو شيء، وذلك من قول الشاعر:
إني وقتلى سُليكاً ثم أعقله ... كالثور يُضربُ لما عافت البقر
يُقال: إن البقر إذا انتهى إلى ماء فوقه ثور لم ترد البقر. ضرب الثور يعني حتى يتفرق عن وجه الماء. ويقال: بل يضرب الثور الذكر من البقر فيقحمه الماء، فإذا نظرت إليه البقر وارداً وردت. والثوران مصدر ثار يثور ثوراً وثوراناً. يُقال: التقوا قنا هؤلاء في وجوه هؤلاء وثار الغُبارُ، وثار الدخان، وثار القطا نهضت من مواضعها، وثار الدم من وجه فلان إذا تفشى فيه وظهر. وقال في المغرب: "ما لم يسقط ثور الشفق". والثورُ: الحمرةُ التي تظهرُ بعد سقوط الشمس لأنها تضيء وتثور، وثورتُ كدور الماء فثارت، وثورتُ الأمر، وأثرتُ الأسد إذا هجته، وأثرتُ فلاناً إذا هيجته لأمر واستثرت صيداً إذا أثرته من مكمنه. وقال: 1/ 471
أثارت الليث من عريس غيل ... له الويلات مما يستثير
ويُقال: ثراهم الله، أي كثرهم الله. والثروة: الكثرة في العدد، إنه لذو ثروة من مال. والثراء - ممدودة- هو عدد المال نفسه. والمُثْري: الرجلُ الكثير الثراء. والثرى