و"بالذَّرَبَيًّا" و"بالفَليقة" و"بالأزْيَب" و"بالخنْفَقيق" و"بالدَّهاريس" و"بالنئطل" و"بالنئادي". وكل هذا أسماء للدواهي العظام. "بينهُم عِطْرُ منشم" يُراد به الشر العظيم. ومختلفٌ في منشم، قال الخليل: هي امرأة من حمير أو من همدان، عطارة وكانوا إذا تطيبوا بطيبها ند الحرب اشتدت بينهم فصارت 1/ 447 مثلاً في الشر. وقال الأصمعي: زعموا أنها امرأةٌ عطارةٌ فتحالف قومٌ فأدخلوا أيديهم في عطرها على أن يقاتلوا حتى يموتوا. وقال أبو عمرو بن العلاء: مَنْشِمَ إنما هو من التنشيم في الشرِّ، ومنه قولهم: "ما نَشَّمَ الناسُ في عثمان". وقال أبو عبيدة: مَنْشِم: اسمٌ وُضع لشدة الحرب وليس ثمَّ امرأة، كقولهم: "جاؤوا على بَكْرَةِ أبيهم" وليس ثمَّ بكرة.