جزى الله بالإحسان ما فعلا بكم ... وأبلاهما خير البلاء الذي يبلو
معناه فاختبرهما. وقال أبو الأسود الدؤلي:
أريت امرءاً [كنتُ] لم أبله ... أتاني فقال اتخذني خليلا
فمعناه: لم أختبر. وقال الأحنفُ بن قيس: "البلاءُ ثم الثناءُ" فمعناه: النعمُ والإحسان ثم يقع الثناء بعدهما. ويكون البلاء مصدر بلى الثوب يبلى بلى وبلاء.
قال الراجز:
والمرء يبليه بلاء السربال ... مر الليالي وانتقال الأحوال
وقال آخر:
وكل جديد يا أميم إلى بلى ... وكل امريء إلا أحاديثه فان
وكل جديد يا أميم إلى بلي ... وكل امريء يوماً يصير إلى كان
ويقال: قد بلى فلانٌ الثوب يبليه تبليةً. قال:
إذا ما شئت أن تسلى حبيباً ... فأكثر دونه عدد الليالي
فما سلى حبيبك مثل نأي ... ولا بلى جديدك كابتذال