فرقته، من قولهم: أبددتهم العطاء إذا فرقته فيهم ولم أجمع اثنين منهم في عطية، ومنه حديث أم سلمة (إن مساكين سألوها فقالت لخادمها: أبدهم تمرة تمرة). وقال رجل من العرب: إن لي صرمة أمنح وأطرِقُ [وأُنِمُّ] وأبِدُّ وأفْقِرُ وأقْرُنُ. والصِّرْمَةُ: القطعة من الإبل. وأمْنَحُ: أهِبُ ألبانها. وأطْرِقُ: أعطي الفحل منها القوم يضرب في إ [لهم. وأُنِمُّ. أفَرِّقُ منها. وأُفْقِرُ: أعيرُ بعضها 1/ 404 وأهِبُه فيركب من فقار ظهره. أقْرُنُ: أضمُّ البعير إلى البعير فأهبهما أو أعيرهما. بدادِ - مخفوض الدال - التفرق. ذهب القوم بداد وجاءت الخيلُ بدادِ على مثال لكاع وحذام، واستبد: فلانٌ بالأمر، أي انفرد به، وبَدَّ عن جُرْحه، أي شق. والبدد مصدر الأبد وهو الذي بين يديه تباعد عن جنبيه. وتقول في الأمر: بداد بداد أي: تفرقوا وتبددوا. وفلاة بديد لا أحد فيها. والبادان هما باطنا الفخذين، واحدته بادة. وتقول: باد الشيء يبد يَبَاداً، وأباده الله. وقولهم: "أباد الله خضراءهم" "قال الأصمعي: يُقال: أباد اللغ غضراءهم أي: خيرهم وغضارتهم، ولا يُقال خضراءهم. وقومٌ مغضورون إذا كانوا في خير ونعمة. فالخضراء في غير هذا اسم من أسماء الكتيبة. وروي عنه أيضاً أنه قال: أباد الله خضراءهم - بالخاء- أي خصبهم وسعتهم. وقال قومٌ من أهل اللغة: أباد الله غضراءهم، أي حُسنهم وبهجتهم. وقال ابن الأعرابي: أباد الله خضراءهم، أي سوادهم. والخُضْرَةُ عند العرب: السَّوادُ. يقال لليل: أخضر