وقال سيبويه: لا يعلم في الكلام إفعلاء إلا إِربِعاء.

وقال أبو زيد: قد جاء الإرمداء، وهو الرماد العظيم، وأنشد:

لم يبق هذا الدهر من آيائه ... غير أثافيه وإرمدائه

فجمع آيا على آياء وهو أفعال.

ولم يأت على أفعلاء إلا حرف واحد، قالوا: الأربعاء، وهو عمود من أعمدة الخباء، بضم الباء، ولا نعلم أنه جاء على هذا الوزن غيره.

فأما أفعلاء فهو كثير في الجمع نحو: أنبياء وأصفياء وأصدقاء.

ولم يجيء على بناء ويح في جميع الكلام إلا خمس كلمات:

وَيْح، ووَيْس، وَوَيْلٌ، ووَيْه، وَوَيْتِ.

وليس في كلامهم فوعول، حتى إنهم قالوا في نوروز نيروز فراراً من الواوين.

وليس في كلامهم دِكْر، وربيعة تغلط فتقول: دِكْر في معنى ذِكر.

والعرب لا تكاد تقول: تفاعل، إنما هو تفاعل بالضم مثل: تفاخر، وتكاثر، وما أشبه ذلك.

وليس في كلامهم يُفعول، فأما يسروع، فإنهم ضموا الياء بضمة الراء. ويقوي ذلك انه ليس في كلامهم يُفعل.

وليس في كلامهم مِفعل إلا منخر. فأما منتن ومغيره، فإنها من أغار وأنتن،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015