لَفَاسِقِينَ}، أي ما وجدنا أكثرهم إلا فاسقين، وهو أكثر من أن يُحصى.
ومن الألفات: ألف إمالة نحو: راع وصار، كسروا الراء على بناء 1/ 320 رعيتُ والصاد على بناء صرتُ. ولا تجوز الإمالة في قال ولا جال لأنك تقول: قلتُ وجلتُ فتضم ولا تُكسر. وألف التفخيم التي هي كالواو فلا هي ضمة صحيحة ولا ألف خالصة، وأصل الألف الواو فقلبت ألفاً، وكذلك يميلون بها إلى الواو شيئاً، وكذلك كتبت الصلوة والزكوة والحيوة بالواو، فإذا أضفت شيئاً من هذا إلى مكنى كتبته بالألف نحو: صلاتي، وصلاتك، وزكاتي وزكاتك، وحياتي وحياتك. وألف مبدلة من نون مثل قوله - عز وجل- {لَنَسْفَعَاً بِالنَّاصِيَةِ} و {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَا مِنَ الصَّاغِرِينَ} فقلبت النون ألفاً، لأن النون من الزيادات، والألف من الزيادات، وهي أخف بنات المد واللين. قال الفرزدق:
نبتم نبات الخيزراني في الثرى ... حديثاً متى ما يأتك الخير ينفعا
أراد ينفعن فقلب النون ألفاً عند الوقف. وقال جرير:
يساور سواراً إلى المجد والعُلا ... وأقسم حقاً إن فعلتُ لتفعلا
أراد لتفعلن. وقال الأعشى: