ثلاث كأقواس السراء وناشط ... قد اخضر من لس الغمير جحافله

السراء: شجر يُتَّخَذُ منه القسي، واللسُّ: الأخذ بمقدم الفم من غير تمكن، والغميرُ: النبتُ يخرجُ مع نَبُتٍ قد جف فيغمره، والجحفلة: الشفة. والعرب تقول للشيء الضعيف أو الكليل هو ظنون، قال الفراء: سمعتُ بعض قُضَاعةَ يقول: ربما ذلك على الرأي الظنون، يريد الضعيف من الرجال، والعربُ تقول: هذا العدو فترفع، وفيه معنى التحذير. وأنشد الكسائي والفراء:

إن قوماً فيهم عُميرٌ وأشبا ... هـ عمير وفيهم السفاح

لجديرون بالوفاء إذا قا ... ل أخو النجدة: السلاح السلاحُ

فرفع وفيه معنى الأمر بليس السلاح، أي الأمر الذي يحتاجون فيه إلى السلاح.

وقالا: لو رفع رافعٌ عز وجل-: {نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} على ضمير هذه ناقة الله فيها معنى التحذير لكان صواباً.

والعرب تقفُ على النون الخفيفة على حسب ما قبلها، فإن كان مفتوحاً كانت ألفاً، وإن كان مضموماً كانت واواً، وإن كان مكسوراً كانت ياء والوقوف على قوله - عز وجل - {لَنَسْفَعَن بِالنَّاصِيَةِ} بالألف لانفتاح ما قبلها. وكذا حكم النون الخفيفة عند العرب. وفي قراءة عبد الله {لَأسْفَعَن بِالنَّاصِيَةِ}. والعربُ إذا جاء الفعلُ بين صفتين تُرجع الثانية على الأولى أخروا النصب كقولهم عبد الله في الدار 1/ 286 قائماً فيها وقائماً بها، وإذا لم ترجع الثانية على الأولى اعتدل عندهم الرفعُ والنصبُ كقولهم: في الدار عبد الله قائماً إليك وقائمٌ إليك. وأنشد الفراء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015