سلعن الرجل: إذا أسرع. ثم أبا بكر، وهو رجل، أن يفعل كما فعل عبيد الله في السرعة. ويكون أيضاً من وجه الإعراب كقوله:
إن فرعون ومن شايعه ... والنبيين، جميعاً في سقر
فهذا على تقديم الكلام وتأخيره؛ والنبيين قسم أقسم بهم، كأنه أراد: إن فرعون ومن شايعه في سقر وحق النبيين.
ويكون أيضاً من طريق اللغة، كقوله:
وكافر مات على كفره ... وجنة الفردوس للكافر
وصائم صام وصلى الضحى ... وكان ذاك الصوم للفاطر
يريد بالكافر: اللابس للسلاح في سبيل الله. يقال: كفر درعه: إذا لبسها. ويقال: واد كافر: إذا غطى ما على جوانبه. ومنه سُمِّي الكافر؛ لأنه يستر الحق، ويقال: كأنه الغطاء على قلبه. والليل كافر أيضاً؛ لأنه يغطي النهار. ومغيب الشمس كافر الشمس. قال لبيد:
حتى إذا ألقت يداً في كافر ... وأجن عورات الثغور ظلامها
يعني الشمس.
وقوله تعالى: {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ}. فسر الكفار جمع كافر، وهم الزراع، لأن الزارع إذا ألقى البذر في الأرض فقد كفره، أي غطاه.
وكل كلام ليس بواضح مستقيم فهو لُغَيْزَى، ولا فائدة فيه، وكأنما يراد به