قال ابن أحمر:
في رأس خلقاء من عنقاء مشرفة ... ما يبتغى دونها سهل ولا جبل
على هذا المعنى. ورأس خلقاء يعني: الصخرة الملساء. وعنقاء: اسم جبل.
والعرب تقول: أصبحت فقيهاً، وأمسيت شاعراً، أي: صرت كذلك، لا يريدون الصباح والمساء. وأصبحتم متعاونين، أي: صرتم؛ ألا ترى إلى قوله، عز وجل: {فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ}، ولم يكن قتالهم بالليل إنما كان بالنهار.
والعرب تسمي كل شيء بين شيئين برزخاً، وجمعه برازخ.
وتسمي السنة حجة، والسنن حججاً.
قال الله تعالى: {عَلَى أَنْ تَاجُرَنِي ثَمَانِيَةَ حِجَجٍ}.
ويقولون في الجارية: غلامة، وفي العجوز: شيخة وعجوزة.
قال الأسدي:
ومركضة صريحي أبوها ... يهان لها الغلامة والغلام
وقال آخر:
فلم أر عاما كان أكثر باكياً ... ووجه غلام يسترى وغلامه
يسترى، أي: يختار. تقول: استريت الشيء، أي: اخترته. [وسراة الشيء: خياره، وكذلك تسريته، أي: اخترته].