هم الملوك وأبناء الملوك لهم ... والآخذون به، والساسة الأول

لما كان في الملوك معنى الملك قال به على معنى الملك].

والعرب تستغني بالشيء عن الشيء إذا كان من سببه. قال الله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ}، وإنما قدمت الأنفس. [وقال تعالى]: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً}. يريد: ثلاثين يوماً. فلما كان الليالي من سبب الأيام استغنى بذكرها؛ لأن الأيام لا تكون إلا بالليالي. وكذلك الأيدي من الأنفس.

والعرب قد تضيف الاسم إلى الصفة، كما قال الله تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ} [وقال]: {وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ}. وإنما هو: الدعوة الحق، والحق اليقين؛ فنزع الألف واللام من الاسم، وأضافه إلى الصفة.

وربما ردوا الصفة إلى المصدر. قال الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً}. إنما هو: غائر، فردَّ إلى المصدر.

والعرب تقدم الخبر قبل الاسم. قال الله تعالى: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، فقدم الخبر.

والعرب تضيف بما كان فيه الألف واللام إلى ما كان فيه الألف واللام إذا كان فعلاً أو صفة. يقولون: الكثير المال، والحسن الوجه.

قال الشاعر:

وأنا الناصر الحقيقة إذ أظ ... لم يوم تضيق فيه الصدور

وقال الله، عز وجل: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015