يروعه السرار بكل شيء ... مخافة أن يكون له السرار
ومن التشبيه المستطرف قوله أيضاً:
كأن فؤاده كرة تنزَّى ... حذار البين إن نفع الحذار
وفي هذه الصفة:
أقول وليلتي تزداد طولاً ... أما لليل بعدهم نهار؟
ومن التشبيه الحسن في أخذ البري بذنب الجني قول النابغة:
وحمَّلتني ذنب امرئ وتركته ... كذي العر يكوى غيره وهو راتع
وكانوا إذا أصاب إبلهم العُرّ كووا السليم ليذهب العر عن السقيم فأسقموا الصحيح من غير أن يبرئوا السقيم. وكانوا إذا كثرت إبل أحدهم فبلغت الألف فقؤوا عين الفحل، فإن زادت الإبل على الألف فقؤوا عينه الأخرى، فذلك المفقَّأ والمعمى اللذان سمعت بهما.
وكانوا يزعمون أن المفقأ يطرد عنها العين والسُّواف [والغارة]. والسواف: داء.
فقال الأول: