فإذا أريد بذلك الرسالة أو القصيدة من الشعر أُنِّث. وأما اللسان بعينه فلم أسمعه من العرب إلا مُذَكّراً.
قال أمية:
فاسمع لسان الله كيف شكولُه ... تُعجب ويلسُنك الذي يستشهد
لسان [الله]: كلام الله. شُكوله: ضروبه. ويلسنك: يكلمك، ويستشهد بهذا.
واللسان أيضاً: الثناء الحسن. قال الله عز وجل: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ}، قيل: ثناء حسناً فيما بعدي.
وأصاة اللسان: [رزانته، كالحصاة. وقالوا: ما له حصاة ولا أصاة، أي: رأي يُرجع إليه. ويقال: إنه لذو حصاة وأصاة، أي ذو عقل ورأي]. ويروى هذا البيت:
وإن لسن المرء ما لم تكن له ... أصاة، على عوراته، لدليل
ما الإنسان بإنسان لولا اللسان. وقال بعض الحكماء: اللسان وزن الإنسان.
وقال خالد بن صفوان: ما الإنسان لولا اللسان إلا صورة ممثلة أو بهيمة