وهو أيضاً مخاطبة غائبة.
وقال أيضاً:
عرضت لعامر بلوى نُعيج ... مصادمتي فخام عن الصدام
ولو صادمتني لحملت ... إلى زوراء مقفرة هيام
الهيامُ من الرمل: ما كان رُقاقاً يابساً.
وقال آخر:
وعنترة الفلحاء جاء ملأماً ... كأنه فندٌ، من عماية أسحم
إنما قال: الفلحاء؛ لتأنيث اسمه. يقال: رجلٌ أفلح وامرأة فلحاء. والفلحُ في الشفة دون العلم؛ فالأعلم: مشقوق الشَّفة العليا كالبعير، وكل بعير أعلم. والأفلح: مشقوق الشفة السفلى.
والفند: القطعة من الجبل. وعماية: اسم جبل.
وقال آخر:
فتلك التي لا وصل إلا وصالها ... ولا صرْمَ إلا من صرمت يضير
وقال النابغة الذبياني:
أتاركة تدلُّلها قطام ... وضناً بالتحية والكلام