وقال بعض الأنصار يصف النخل:
ليست بسنهاء ولا رجَّبية ... ولكن عرايا في السنين الجوائح
الرجبية: من المرجّب. والسنهاء: التي تحمل سنة وتحيل سنة. وترجيب العذق: أن يوضع على سعفها ثم يضم بالخوص يئلا ينفضها الريح. ويقال، إنها مع ذلك: يوضع الشوك حوالي الأعذاق لئلا يدنو منها آكل؛ فذلك أيضاً ترجيب.
قال سلامة بن جندل:
والعاديات أسابي الدماء بها ... كأن أعناقها أنصاب ترجيب
شبه أعناق الخيل بحجارة كانت تنصب فيهراق عليها دماء النسائك في رجب. وبعض يقول: شبهها بالنخل المرجَّبة. والأول أعرب. وأسابي الدماء: طرائقه، الواحدة أسبيَّة.
وقوله: حجيرها: تصغير حجر. والموأَّم: الضخم.
ومثله: قول النبي، صلى الله عليه وسلم، لعائشة: الحُميراء. وقولهم لأبي قابوس الملك: أبو قبيس. وقول الرجل: رأيت الأصيلع عمر بن الخطاب يُقَبّل الحجر. يريد بذلك مدحه.
وقال أوس بن حجر:
فويق جبيل شامخ الرأس لم تكن ... لتبلغه حتى تكلَّ وتعملا
وقولهم: دبَّت إليه دويهية الدهر، وهو تصغير داهية: وذلك إذا أرادوا لطافة