الزيادة
الزيادة معروفة من كلام العرب. وهي على ضربين: زيادة حروف، وزيادة كلام تام.
فمن زيادة الحروف:
الألف: تزاد في آخر الكلمة، ولا تزاد أولاً أبداً؛ لأنك، إن زدتها وابتدأت بها، تحركت فصارت همزة. ولكن تزاد ثانية في: ضارب وما أشبهه؛ لأنه فاعل. وثالثة في: مقاتل؛ لأنه من قتل. ورابعة في: علْقَى وسلمى؛ لأنه من علِق وسَلِم. فالألف زائدة، وإنما يكتبونها بالياء من أجل الإمالة.
وتزاد خامسة [في]: حبنطَى، فالألف والنون زائدتان؛ لأنه فعنْلى؛ فالفاء والعين واللام من الأصل، والألف والنون زائدتان.
وتزاد سادسة، لا تجاوزه أبداً، وهو قولهم: اشهيباب واحميرار؛ فلا تكون إلا في المصدر؛ فالألف والياء والهمزة في أوله وإحدى الباءين زوائد. وهو من الفعل افعيلال، وإنما الأصل: الفاء والعين وإحدى اللامين؛ لأنك تقول: شهبة، فلم يتبق إلا الشين والهاء والباء، والهاء الآخرة زائدة للتأنيث.
فهذه حال الألف. وتزاد الألف آخراً إشباعاً وتفخيماً.
قال الله تعالى: {وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا}. وقد تقدم هذا في باب الإشباع.
والباء تزاد. قال الله تعالى: {بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ}. والباء زائدة، قيل في التفسير: إلحاداً بظلم.