الإيهام
الإيهام في المعنى بمنزلة التعريض بالشيء، وهو: التورية عن الشيء بغيره مما يدل على مراد المتكلم؛ كقول الرجل للرجل: إن إنساناً لقي اليوم من فلان أمراً عظيماً، يعني بالإنسان نفسه، وهو يوهم مخاطبه أنه يريد غيره. وهو في معنى التعريض.
وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه، "كان إذا أراد سفراً، ورّى عن نفسه بغيره".
وأما في الإعراب: يقول الشاعر:
مشائيم، ليسوا مخلصين عشيرة ... ولا ناعب إلا ببين غرابها
فخفض ناعباً على توهم الباء، أراد: ولا بناعب.
ومثله:
معاوي، إننا بشر فأسجح ... فلسنا بالجبال ولا الحديدا
فنصب الحديد على توهم حذف الباء: فلسنا بالجبال ولا بالحديد.
ومثله:
فكيف بليلة لا نجم فيها ... ولا قمر لساريها منير