[أيام التشريق]
قال الأصمعي: وسميت أيام التشريق؛ لأنهم كانوا يجعلون اللحم في الشمس يجففونه. وقال غيره: سميت بذلك لأن اللحم يقطع فيها؛ يقال: شرقت اللحم، إذا قطعته. وقيل: إنما ذلك لكثرة اللحم ولكأنه نهر؛ لأنه يقال: شرق الشيء يشرق، إذا امتلأ حتى كاد يفيض؛ قال ابن مقبل:
يكاد يطلع ظلماً ثم يمنعه ... عن الشواهق والوادي به شرق
أي ملآن غاص.
وقال الأعشى:
ويشرق بالقول الذي قد أذعته ... كما شرقت صدر القناة من الدم
باب
كانوا يسمون المحرم: مؤتمراً، وصفراً: ناجراً، وربيع الأول: خُوّاناً وحكي خُوَاناً، وربيع الآخر: وبصان، وجمادى الأولى: الحنين، وجمادى الآخرة: ربي وربة ورباً، ورجباً: الأصم، وشعبان: عذالاً، ورمضان: ناتقاً، وشوالاً: وعلاً، وذو القعدة: ورنة وهواعاً، وذو الحجة: برك.
باب
سمي المحرم مؤتمراً، [لأنه] يصلح أن يكون من شيئين: أحدهما: أنه يؤتمر لترك