[أيام التشريق]

قال الأصمعي: وسميت أيام التشريق؛ لأنهم كانوا يجعلون اللحم في الشمس يجففونه. وقال غيره: سميت بذلك لأن اللحم يقطع فيها؛ يقال: شرقت اللحم، إذا قطعته. وقيل: إنما ذلك لكثرة اللحم ولكأنه نهر؛ لأنه يقال: شرق الشيء يشرق، إذا امتلأ حتى كاد يفيض؛ قال ابن مقبل:

يكاد يطلع ظلماً ثم يمنعه ... عن الشواهق والوادي به شرق

أي ملآن غاص.

وقال الأعشى:

ويشرق بالقول الذي قد أذعته ... كما شرقت صدر القناة من الدم

باب

كانوا يسمون المحرم: مؤتمراً، وصفراً: ناجراً، وربيع الأول: خُوّاناً وحكي خُوَاناً، وربيع الآخر: وبصان، وجمادى الأولى: الحنين، وجمادى الآخرة: ربي وربة ورباً، ورجباً: الأصم، وشعبان: عذالاً، ورمضان: ناتقاً، وشوالاً: وعلاً، وذو القعدة: ورنة وهواعاً، وذو الحجة: برك.

باب

سمي المحرم مؤتمراً، [لأنه] يصلح أن يكون من شيئين: أحدهما: أنه يؤتمر لترك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015