لها أشارير من لحم تتمره ... من الثعالي ووخز من أرانيها
أشارير: جمع إشرارة، وهو ما يجفف من اللحم ها هنا. وكل ما شررته فهو إشرار. والمتمر: ما قُطع صغاراً، فإن قطع كباراً فهو ضفيف. فإذا قُطع طولاً فهو قديد، وجمعه الوشيق. والوخز: الشيء اليسير. والثعالي: أراد: الثعالب، فأبدل من الباء ياء. وأرانيها: أراد: أرانبها، وهو جمع الأرنب.
والبدل في الكلام على وجهين: وجه على الغلط، نحو: مررت برجل حمار، كأنه أراد أن يقول: مررت بحمار فغلط، فقال: برجل، ثم أدرك كلامه بعد فقال: بحمار.
والوجه الثاني: يكون على البيان، نحو: مررت بعبد الله عاقل لبيب كأنك قلت: مررت بعاقل لبيب.
قال الله، عز وجل: {لَنَسْفَعَاً بِالنَّاصِيَةِ، نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ}، على البدل. وقد قرئ بالرفع والنصب: ناصيةٌ بدل من الأول، كاذبةٌ: نعت لها.
والعرب تبدل النكرة من النكرة، والنكرة من المعرفة، والمعرفة من النكرة.
قال الله، عز وجل: {إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، صِرَاطِ اللَّهِ}.
ثم قال النابغة:
لئن كان بالقبرين قبر بجلق ... وقبر بصيداء الذي عند حارب