قوله: ينسبن كل صادقة، يعني أنها تمر بالقطا وهي ترد الماء فتثيره عن أفاحيصه، فتصيح: قطا قطا، فذلك انسبابه؛ والوهن: بعد ساعة من الليل أو ساعتين؛ وتباشر عرماً: يعني بيضها، والأعرام: الذي فيه سواد وبياض، وكذلك بيض القطا؛ وغير أزواج، أي بيض القطا يكون فرداً ثلاثاً وخمساً؛ وسلكن الشوى: أدخلن قرنه في الماء فصار لها بمنزلة المسك؛ والمسك: أسورة من الذبل، والواحدة مسكة؛ ونسل جوابة الآفاق: يعني الريح أنها تجوب الآفاق بقطعها، ويجوز فتستدر السحاب فيمطر الماء من نسلها؛ ومهداج: من الهدجة، وهو حنين الناقة إلى ولدها.

آخر:

ومن قبل آمنا وقد كان قومنا ... يصلون للأوثان قبل محمدا

يقول: من قبل آمنا، أي صدقنا محمداً صلى الله عليه وسلم، على التقديم والتأخير؛ وهو كقول الآخر:

إذا تغنى الحمام الورق هيجني ... ولو تغربت عنها أم عمار

قال الأعشى:

هذا النهار بدا لها من همها ... ما بالها بالليل زال زوالها

وقال بعضهم: أراد زال الله زوالها، ويقال: أزال الله زوالها. وقيل: يريد: هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015