وقال أبو ذؤيب:

عرفاء قد رفع المرار سنامها ... فنوت، وأردف نابها بسديس

يقول: أردف سديسها بناب، فقلب. وقوله: فنوت: أي كثر نيها، وهو شحمها. وقوله: سديس، أي: سدست وبزَلَتْ. وناقة ناوية: كثيرة الني.

وقال آخر:

قد سالم الحيات منه القدما ... الأفعوان والشجاع الشَّجعما

فنصبهما، وكان الوجه رفعهما؛ لأن من سالمته فقد سالمك؛ فهما فاعلان ومفعولان.

ويروى:

[قد سالم] الحيات منه القدم ... الأفعوان والشجاع الشجعم

رفع الأفعوان، وهو نعت للحيات. والحيات نصب على المعنى.

وقال الشماخ يذكر أباه:

منه وُلدت، ولم يوشب به حسبي ... لياً كما عُصب العِلباء بالعود

وكان الوجه أن يقول: كما عُصب العود بالعلباء، فقلب؛ لأنك تقول: عصبت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015